وجدت دراسة جديدة أعدها باحثون في كلية يورك في بنسلفانيا أن متصفحي الإنترنت الذين يقرؤون فقط مقتطفات من الأخبار الخاصة بهم على فيسوك، غالبا ما يبالغون في تقدير مستوى معرفتهم بالمضمون، ويظنون أنهم يعرفون أكثر مما يعرفونه بالفعل.

وبالنظر إلى أن حوالي نصف مستخدمي الإنترنت يعتبرون شبكات التواصل الاجتماعي لتصفح الأخبار مصدرا حيويا للمعلومات السياسية، وجد الباحثون أن المتصفحين عادة يطلعون على معاينة الخبر فقط أو جزء صغير من موجز الأخبار.

كما وجدوا أنه رغم أن هذا التصفح السريع يضيف للمتصفحين معلومات أساسية، فإنه يتسبب كذلك في آثار جانبية مثل الثقة الزائدة بالمعرفة والمعلومات التي حصلوا عليها.

فمن خلال إلقاء نظرة سريعة على معاينة المقالة الموجزة، بدلاً من قراءة النص الكامل، يبالغ كثير من المستخدمين في تقدير فهمهم للموضوع، وهذا ينطبق بشكل خاص على أولئك الذين تنطلق آراؤهم الحاسمة من عاطفة قوية، بحسب الدراسة التي نشرت في جورنال البحوث والسياسة الأميركي.

وكتب الباحثون  "نظرا لأن لدى معظم مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ارتباطا عابرا بالأخبار المنشورة، فإن التعرض للمعلومات السياسية على وسائل التواصل الاجتماعي قد يخلق ببساطة وهم التعلم السياسي".

ويقول الباحثون إن هؤلاء المعلقين المتسرعين يكونون مدفوعين بالحاجة الماسة للتأثير، وفي أغلب الأحوال يميل الأفراد الذين لديهم حاجة ماسة للتأثير إلى أن يكونوا الأكثر وثوقا بصحة مواقفهم.

ويضيف الباحثون أن المعلقين غالبا ما يتبنون آراء حاسمة وثابتة، كما يتبنون أيضا مواقف أحزابهم السياسية حتى عندما تتعارض مع قيمهم وأفكارهم، ويميلون كذلك لتطبيق المعايير المزدوجة عند تقييم الحزب المعارض.